أخبار
أخر الأخبار

الدكتور محمد محمود شعبان من بني عبيد.. من طالب بكلية طب جامعة ميريت إلى أولى خطوات المجد في جراحة المخ والأعصاب

الدكتور محمد محمود شعبان

الدكتور محمد محمود شعبان من بني عبيد.. من طالب بكلية طب جامعة ميريت إلى أولى خطوات المجد في جراحة المخ والأعصاب

في زمن تتسابق فيه مصر على إعداد جيل جديد من الأطباء المتميزين، يبرز الدكتور محمد محمود شعبان ، ابن مركز بني عبيد بمحافظة الدقهلية، كأحد النماذج المشرفة لشباب الطب في الجامعات المصرية. قصة نجاحه تجمع بين التفوق العلمي، والطموح المهني، والانضباط الرياضي، لتقدم مثالًا واقعيًا لشاب يسير بخطى واثقة نحو تحقيق حلمه في مجال جراحة المخ والأعصاب.


من هو محمد محمود شعبان؟

وُلد محمد في 14 يونيو 2002، ونشأ في أسرة مصرية بسيطة آمنت بقيمة التعليم والعمل الجاد. التحق بـ كلية الطب – جامعة ميريت، وهناك بدأت ملامح حلمه تتضح مبكرًا، إذ أبدى شغفًا كبيرًا بعلم الأعصاب والتشريح، وقرر منذ سنواته الأولى أن يسلك طريق الجراحة العصبية، رغم ما يتطلبه هذا المجال من دقة وصبر طويل.

وفي حديث خاص لـ”إكسترا نيوز”، عبّر محمد عن بداياته قائلًا:

“بعد سنوات من الجهد، أبدأ قريبًا في تحضير درجة الزمالة، وهي أول إنجاز حقيقي لي بعد التخرج من كلية الطب. هذا المسار ليس سهلاً، لكنه الطريق الذي اخترته عن قناعة وحب.”


بين العلم والعضلات.. الانضباط سمة النجاح

لا تقتصر حياة محمد على الدراسة فقط، إذ يُعرف بين زملائه بولعه برياضة كمال الأجسام والفيتنس، التي يعتبرها وسيلة لتحقيق التوازن النفسي والذهني، إلى جانب الحفاظ على صحة الجسد.

“الرياضة بالنسبة لي ليست ترفًا، بل أسلوب حياة. جسد قوي يعكس عقلًا منضبطًا، وهذا ما أؤمن به. كمال الأجسام منحتني التركيز والصبر، وهما صفتان لا غنى عنهما في الطب والجراحة.”

يرى محمد أن الانضباط الرياضي انعكس إيجابًا على مسيرته العلمية، وساعده في مواجهة ضغوط الدراسة والتحضير للمستقبل المهني.


إشادة الأساتذة ودعم الأسرة

حظي محمد بتقدير كبير من أساتذته في كلية الطب بجامعة ميريت، الذين وصفوه بأنه طالب ذكي، هادئ، يتمتع بقدرة تحليلية عالية في التعامل مع الحالات العصبية والجراحية المعقدة.
كما أشار بعضهم إلى تمتعه بمهارات تواصل راقية، تجعله قريبًا من المرضى، يجمع بين العلم والإنسانية في آنٍ واحد.

ومن جانبها، عبّرت أسرته عن فخرها الكبير به، مؤكدين أنه كان منذ طفولته مثابرًا ومجتهدًا، لا يعرف الكسل أو التراخي. وأكد والده أن ابنه دائمًا ما كان يضع هدفه أمام عينيه ويسعى إليه بخطوات ثابتة.


خطوة نحو المستقبل

يستعد محمد حاليًا لبدء التحضير لدرجة الزمالة الطبية، معتبرًا إياها نقطة الانطلاق الأولى في مسيرته المهنية، قبل استكمال دراساته العليا في الخارج.
يقول محمد بثقة:

“أطمح أن أكون جراحًا يفتح باب الأمل أمام كل مريض. النجاح الحقيقي ليس فقط في المهارة الطبية، بل في الأثر الإنساني الذي نتركه.”

كما يؤكد أنه يطمح في العودة إلى خدمة بلده، خاصة القرى والمناطق الريفية التي تفتقر إلى التخصصات الدقيقة في جراحة المخ والأعصاب.


ختام

تمثل قصة محمد محمود شعبان لوحة مصرية صادقة تجمع بين العلم والإرادة، وتؤكد أن الشباب المصري قادر على صناعة التغيير متى توفرت له الرؤية والإصرار.
من بين جدران جامعة ميريت، ومن قلب بني عبيد بالدقهلية، ينطلق محمد ليكتب أولى فصول مجده الطبي، مؤمنًا بأن كل خطوة في طريقه نحو الزمالة والجراحة هي بداية لإنجاز جديد، يخدم به العلم والإنسان معًا.

 


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى