المبرمج خالد ياسر محمد عبد العظيم.. شاب من الجيزة يصنع طريقه في البرمجة والأمن السيبراني
المبرمج خالد ياسر محمد

المبرمج خالد ياسر محمد عبد العظيم.. شاب من الجيزة يصنع طريقه في البرمجة والأمن السيبراني
في زمنٍ تتسارع فيه التقنيات وتتوسع فيه فرص التعلم المفتوح، يبرز اسم المبرمج خالد ياسر محمد عبد العظيم — شاب مصري من محافظة الجيزة يبلغ من العمر 23 عامًا — كنموذج لشغف التعلّم الذاتي في البرمجة والأمن السيبراني، جامعًا بين الممارسة العملية والمسارات التدريبية عبر منصات التعلم عن بُعد.
بداية الحكاية: شغف مبكر بالتقنية
بدأ اهتمام خالد بعالم البرمجة من بوابة التعلّم الذاتي، متنقلًا بين مصادر عربية وعالمية، قبل أن يركّز على بناء قاعدة صلبة في أساسيات تطوير البرمجيات ومفاهيم الأمن السيبراني مثل الوعي بالثغرات، الممارسات الآمنة للبرمجة، ومبادئ اختبار الاختراق الأخلاقي. هذا المسار الذاتي ساعده على فهم المنهجية قبل الأدوات، وعلى التعامل مع المشكلات التقنية بعقلية منهجية.
التعلم عبر المنصات: إدراك كنقطة ارتكاز
حرص خالد على الالتحاق بمساقات عبر منصات متخصصة، وفي مقدمتها منصة إدراك التي تتيح دورات عربية مجانية وشهادات إتمام، بالشراكة مع مؤسسات وخبراء إقليميين ودوليين؛ ما وفّر له محتوى باللغة العربية في موضوعات تقنية ومهارية تدعم مساره الرقمي. هذا النوع من التعلم المفتوح أتاح له مواكبة المهارات المطلوبة في سوق العمل الرقمي وبناء ملف معرفي قابل للتطوير المستمر.
Edraak
+1
hundred.org
مهاراته التقنية: من الكود إلى الأمان
يركّز خالد على مسارين متكاملين:
البرمجة: كتابة كود نظيف وقابل للصيانة، فهم هياكل البيانات والخوارزميات، واستخدام أنظمة التحكم في الإصدارات.
الأمن السيبراني: مبادئ الحماية على مستوى النظام والتطبيق، التفكير الهجومي/الدفاعي، ومراجعة الكود من منظور أمني، مع الالتزام بأُطر السلوك الأخلاقي في الاختبارات الأمنية.
هذا الدمج بين البرمجة والأمن يمنحه ميزة تنافسية؛ إذ ينظر إلى التطبيق منذ لحظة التصميم بوصفه كيانًا يجب أن يكون آمنًا وقابلًا للتوسع، لا مجرد برنامج يعمل “ظاهريًا”.
رؤية شخصية وخطة مهنية
يضع خالد لنفسه هدفًا واضحًا: الانتقال تدريجيًا من مهام التطوير العامة إلى أدوار متخصصة في أمن التطبيقات، ثم التعمق في اختبار الاختراق الأخلاقي وتحليل المخاطر، مع الاستمرار في التعلم والحصول على شهادات متقدمة كلما سنحت الفرصة. كما يطمح للمشاركة في مبادرات توعوية تستهدف الجمهور العربي لرفع الوعي بممارسات الأمان الرقمي.
رسالة مُلهمة للشباب
قصة خالد تؤكد أن الطريق إلى المهارات الرقمية لم يعد حكرًا على قاعات الدراسة التقليدية. فمع التعلم المفتوح وتوفر محتوى عربي موثوق، بات بالإمكان بناء مسار مهني حقيقي انطلاقًا من الحاسوب المنزلي، شرط الانضباط وتطبيق ما يتم تعلمه في مشاريعٍ عملية صغيرة ثم أكبر.
