إيهاب رضا ذكي الحمادي.. من المحاماة إلى قيادة التمويل متناهي الصغر وحلم إنساني لمكافحة التشرد والبطالة

إيهاب رضا ذكي الحمادي.. من المحاماة إلى قيادة التمويل متناهي الصغر وحلم إنساني لمكافحة التشرد والبطالة
إيهاب رضا ذكي الحمادي، محامٍ متخصص في قضايا الأسرة من الإسكندرية، انتقل من أروقة المحاكم إلى إدارة التمويل متناهي الصغر، ويكشف عن حلمه بتأسيس مؤسسة خيرية لإنقاذ المشردين وأطفال الشوارع والحد من البطالة في مصر.
بداية الطريق.. من الإسكندرية إلى الأمل
في قلب مدينة الإسكندرية، وُلد طموحٌ لا يعرف حدودًا. إيهاب رضا ذكي إسكندر، المعروف باسم إيهاب الحمادي، وُلد في 14 مارس 1986، وسرعان ما خطَّ لنفسه طريقًا مميزًا في مجالي القانون والتمويل، جامعًا بين التخصص المهني والرسالة الاجتماعية.
محامي الأسرة.. خطوة أولى نحو العدالة
بدأت رحلة إيهاب كمحامٍ متخصص في قضايا الأسرة، حيث عمل على حل النزاعات الأسرية ومساعدة الأفراد على استرداد حقوقهم القانونية والاجتماعية. ومع مرور الوقت، توسع اهتمامه ليشمل الاقتصاد الاجتماعي، فانتقل إلى مجال التمويل متناهي الصغر، ليشغل منصب مدير شركة رائدة في هذا القطاع، واضعًا نُصب عينيه تمكين الفئات الأقل حظًا اقتصاديًا.

من النجاح المهني إلى الطموح المجتمعي
لم يكن النجاح المهني غاية إيهاب الوحيدة؛ بل كان وسيلة لتحقيق حلم أكبر: إنشاء مؤسسة خيرية تتخصص في رعاية المشردين وأطفال الشوارع، وتتبنى مشاريع فعّالة للحد من البطالة.
“أرى أن التمويل متناهي الصغر ليس مجرد أداة اقتصادية، بل وسيلة لإنقاذ الأرواح ومنح الأمل. حلمي أن أرى شوارعنا خالية من الأطفال المتروكين، وأن يحصل كل شاب على فرصة عمل حقيقية”.
— إيهاب رضا ذكي الحمادي
التمويل متناهي الصغر.. رؤية جديدة للعدالة الاجتماعية
من خلال موقعه القيادي، يعمل الحمادي على تطوير برامج تمويل مبتكرة تستهدف الحرفيين، وصغار التجار، والنساء المعيلات، وأصحاب المشاريع المنزلية. ويؤمن بأن التمويل الصغير هو بوابة للتنمية المستدامة، إذا ما قُدم ضمن إطار إنساني شامل.
كما يشدد على أهمية التدريب المالي والتوعية المجتمعية، ويقترح دمج برامج تمويل مع ورش تدريب مهني ونفسي تساعد على إعادة تأهيل الفئات المهمشة وتأهيلهم للاندماج في سوق العمل.
اهتمامات خاصة.. بين الرياضة والدفاع عن العدالة
بعيدًا عن العمل، يهتم إيهاب بممارسة رياضة كرة القدم والقتال المختلط، ما يعكس شخصيته المنضبطة والساعية دومًا لتحدي النفس وتخطي الصعوبات. وهي الصفات ذاتها التي ينقلها لفريقه في العمل، حيث يُعرف بأسلوبه التحفيزي في الإدارة، ودعمه المستمر لموظفيه.
دعوة مفتوحة للشراكات المجتمعية
في ختام حديثه، وجّه إيهاب الحمادي دعوة مفتوحة إلى مؤسسات المجتمع المدني، ورجال الأعمال، والجهات الحكومية، لدعم مبادرته الإنسانية:
“لن ننجح وحدنا، لكننا نستطيع أن ننجز الكثير إذا توحّدت جهودنا. مصر تحتاج إلى تحالف حقيقي بين القطاعات للنهوض بالمجتمع من الجذور”.
خاتمة
ما بين القانون والتمويل، والمجتمع والإنسان، يرسم إيهاب الحمادي لنفسه خطًّا مميزًا يجمع بين العقل والرحمة. قصة نجاحه ليست مجرد صعود مهني، بل بداية حقيقية لمشروع وطني يحمل على عاتقه هموم الشارع المصري ويبحث عن حلول جذرية تستند إلى التمكين الاقتصادي والعمل الخيري البنّاء.
