أخبار

ياسمين غيث.. كيف حوّلت معركتها مع السرطان إلى قصة درامية تلهم الملايين؟

ياسمين غيث.. كيف حوّلت معركتها مع السرطان إلى قصة درامية تلهم الملايين؟

ياسمين غيث تروي تجربتها الملهمة مع سرطان الثدي في برنامج “ست ستات”، وكيف جسّدت قصتها الواقعية في شخصية “هبة” بمسلسل “حلاوة الدنيا”، وتحوّلت من محاربة إلى رمز للقوة والأمل.

قصة ياسمين غيث | حلاوة الدنيا | دراما السرطان في الواقع والفن | ياسمين غيث تخلع الباروكة | محاربات السرطان في مصر


من الاكتشاف الصادم إلى الكفاح الصامت

ظهرت الفنانة ياسمين غيث مجددًا على الساحة الإعلامية، من خلال لقاءها في برنامج “ست ستات” مع الإعلامية سناء منصور عبر قناة DMC، لتفتح قلبها وتروي تفاصيل التجربة الأصعب في حياتها منذ عام 2016، حين اكتشفت بالصدفة وجود ورم في الثدي أثناء تغيير ملابسها.

لم تتردد ياسمين، وبدأت رحلة العلاج القاسية، والتي شملت جراحة لاستئصال الورم، تلتها جلسات كيماوي وإشعاع، فقدت خلالها شعرها بالكامل، وأطلقت على الباروكة “درع الحماية”، قبل أن تتخلى عنها علنًا، كرسالة قبول بالواقع ورمز للقوة.


الدراما تحاكي الواقع: من ياسمين إلى “هبة”

رحلة ياسمين الواقعية جذبت أنظار صُنّاع مسلسل “حلاوة الدنيا”، الذي عُرض عام 2017 من بطولة هند صبري، ليتم ترشيح ياسمين لأداء شخصية “هبة”، الفتاة المصابة بالسرطان، في قرار لم يكن مجرد اختيار تمثيلي، بل تجسيد حي لمعاناة شخصية عاشتها خارج الشاشة.

أداء ياسمين في المسلسل كان نابعًا من تجربة شخصية صادقة، دون الحاجة إلى تحضير تقليدي. كانت تنقل في كل مشهد ألمًا حقيقيًا، وخوفًا محسوسًا، وأملًا ظاهرًا، ما جعل مشاركتها تمثّل واحدة من أصدق الأدوار النسائية في دراما المرض.

ياسمين غيث
ياسمين غيث

مشهد نزع الباروكة.. لحظة إنسانية خالدة

من أكثر المشاهد التي علقت في ذاكرة الجمهور، كان مشهد نزع الباروكة داخل السيارة. لم يكن المشهد مدرجًا في النص الأصلي، بل اقترحته ياسمين بنفسها، وأقنع المخرج بأهميته، لما يحمله من رمزية وقوة، جسّد لحظة القبول، التحدي، والهوية وسط الألم.


جذورها الريفية.. وجدّان شكّلا وجدانها

خلال اللقاء، عادت ياسمين بالذاكرة إلى طفولتها في محافظة الشرقية، وسط طبيعة ريفية وبيت عائلة محب، وتحدثت عن جدها الفنان عبد الله غيث، الذي وإن لم يكن جدها البيولوجي المباشر، فقد كان شقيق جد والدها وتولّى تربية والدها، فصار الجد الروحي للأسرة.

كما تحدثت عن جدها الآخر “حمدي”، الذي وصفته بأنه كان رمزًا للحنان والكرم، وبيته دائمًا مفتوحًا للجميع. استحضرت ذكريات الطفولة بين أشجار اليوسفي والبرتقال، مؤكدة أن كلًّا من جديها شكّل ركنًا أصيلًا من وجدانها الإنساني والفني.


ياسمين غيث.. ما بعد المرض ليس كما قبله

لم تكتف ياسمين بتجربة شخصية، بل تحولت إلى صوت داعم للمحاربات، ومصدر إلهام لفئات عديدة من النساء اللاتي يواجهن نفس التحديات. وصرّحت في لقائها أن السرطان غيّر نظرتها للحياة، لكنها خرجت منه أقوى، أكثر قبولًا لذاتها، وأكثر حبًا لكل تفاصيل الحياة، حتى البسيطة منها.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى