وائل بحر، المعروف بلقب “بحر مصر”، ليس مجرد اسم يتردد في كواليس الوسط الفني، بل هو شخصية متعددة المواهب، استطاع أن يشق طريقه بجهده، ويصنع لنفسه مكانة سواء أمام الكاميرا أو خلفها.
بدأ وائل رحلته من عالم مختلف تمامًا، حيث كان شغوفًا بالدراجات النارية، عاشقًا للسرعة والحرية، وهناك تشكلت شخصيته الجريئة والمغامِرة. لكن عشقه الحقيقي كان للفن، فقرر أن ينتقل من صوت المحرك إلى صوت الكاميرا، ومن طريق الأسفلت إلى طريق التمثيل.
مسلسل “بحر”: نافذة للوجوه الجديدة
من أبرز خطوات وائل بحر الأخيرة، كان انطلاق مسلسل “بحر”، الذي لا يقتصر دوره على كونه عملًا دراميًا فحسب، بل يمثل مبادرة فنية تهدف إلى إتاحة الفرصة للمواهب الشابة للظهور والتعبير عن قدراتهم أمام الجمهور.
المسلسل، الذي يحاكي تفاصيل المجتمع المصري ويغوص في قضايا الطبقة المتوسطة والشعبية، حمل بين مشاهده طاقة شبابية كبيرة، كان لحرص وائل بحر على تقديمها دورٌ أساسي ومحوري.
رسالة فنية وإنسانية
بحرصه على دعم الوجوه الجديدة، يثبت وائل بحر أن الفن ليس فقط أضواء وكاميرات، بل رسالة ومسؤولية. فالكثير من الممثلين الموهوبين لا يجدون الفرصة المناسبة لإثبات ذاتهم، وقد يكون مسلسل “بحر” بوابتهم الأولى نحو الانطلاق.
ختامًا
وائل بحر يمثل نموذجًا للفنان الشامل، الطموح، الذي بدأ من الشغف بالدراجات النارية، ليصل إلى الساحة الفنية بثبات وإصرار، مؤمنًا بأن الفن وسيلة للتعبير والتأثير، وليس مجرد مهنة.
