
“من ترك شيئًا لله عوضه الله”.. عبدالله حميده ابوحميد يعود لصناعة المحتوى برؤية نقية ورسالة أعمق.
عبدالله حميده ابوحميد، شاب من البحيرة، بدأ صناعة المحتوى بموبايل بسيط ثم حذف كل أعماله بعد اكتشافه لحكم الموسيقى، ليعود برسالة أعمق في 2025. تعرّف على رحلته من البداية حتى تأسيس مؤسسة تعليمية وعودته للأضواء.
شاب بدأ من لا شيء، وحذف كل إنجازاته رغم النجاح، فقط ليبدأ من جديد برؤية أعمق وهدف أسمى. هذه ليست مجرد قصة ملهمة… إنها دعوة للعودة للنية الصافية والطموح الحقيقي.
من إيتاي البارود بدأ كل شيء
في محافظة البحيرة، تحديدًا مركز إيتاي البارود، وُلد الشاب عبدالله حميده أبوحميد عام 2004. طالبٌ في المعهد العالي للحاسبات والمعلومات بطنطا، بدأت رحلته نحو صناعة المحتوى في 2022 من أبسط الإمكانيات: موبايل بسيط من منزله.
استثمر شغفه بالتصوير والمونتاج والتصميم، وصنع فيديوهات وصلت لمئات الآلاف، لينجح في فترة قصيرة في بناء جمهور حقيقي دعمه وشجّعه.
قرار هزّ مسيرته: حذف كل الفيديوهات رغم النجاح!
في عام 2023، بدأ عبدالله يراجع نفسه ويسأل:
هل هدفي هو فقط مشاركة حلمي؟ أم أن هناك رسالة أعمق؟
وبالبحث، اكتشف أن الموسيقى المصاحبة لفيديوهاته محرّمة أو على الأقل محل خلاف. فكانت المفاجأة: قرّر حذف كل فيديوهاته التي اجتهد في إنتاجها، وقال حينها:
“مكنش بيدور في بالي غير جملة واحدة: من ترك شيئًا لله، عوّضه الله خيرًا منه.”
التحول الجذري: استثمار النفس قبل أي شيء
هذه اللحظة كانت بداية جديدة، إذ قرّر عبدالله أن يستثمر في نفسه لا في الأرقام.
- درس التسويق (ما يفيده منه فقط)
- طوّر مهاراته في التصوير والإضاءة والإخراج
- تعمّق أكثر في المونتاج والتصميم، شغفه الأساسي
ومع مرور الوقت، أدرك أن النمو الحقيقي لا يأتي إلا من الداخل.
2024: تأسيس مؤسسة تعليمية تخدم المدرسين
في عام 2024، كانت نقطة التحول الأبرز، إذ شارك عبدالله في تأسيس أول مؤسسة تهدف لخدمة القطاع التعليمي والمدرسين. استخدم فيها مهاراته في الإنتاج لصناعة عشرات الإعلانات التعليمية التي وصلت لآلاف الطلاب، محققًا تأثيرًا ملموسًا على الأرض.
2025: العودة القوية.. لكن برؤية مختلفة
في منتصف 2025، عاد عبدالله مرة أخرى لصناعة المحتوى، لكن برؤية نقية ورسالة واضحة:
“مش بس عايز أشارك شغفي.. عايز أقدم حاجة تنفع وتفيد وتبني.”
بدأ إنتاج فيديوهات تعكس هواياته وشغفه بالمونتاج والتصميم، دون التنازل عن مبادئه. وكتب أول سطر في مشواره الجديد قائلاً:
“البدايات البسيطة قد تصنع قصصًا عظيمة، ودي أول خطوة مش التحدي الأخير.”
رسالة عبدالله حميده: ابني حلمك، بس خليه لله
قصة عبدالله ليست عن النجاح فقط، بل عن النية، والإخلاص، والتغيير، والتأثير الحقيقي.
شاب ترك النجاح الظاهري من أجل القيم، فوهبه الله طريقًا أعظم وأوضح.
تابع عبدالله حميده:
إعداد: فريق التحرير – جريدة التحرير الإخبارية