عاصفة الإسكندرية: هل تنبأت بها "ناسا" وما مدى خطورتها؟

عاصفة الإسكندرية: هل تنبأت بها “ناسا” وما مدى خطورتها؟

شهدت محافظة الإسكندرية عاصفة مفاجئة وعنيفة، أثارت قلق السكان والمختصين على حد سواء، في ظل تحذيرات متزايدة بشأن تأثيرات التغير المناخي.

وتساءل البعض عن مدى ارتباط هذه الظواهر بتقارير سابقة لوكالة “ناسا” حول خطر غرق الإسكندرية مستقبلاً.

تفاصيل العاصفة وأثرها على الإسكندريةتعرضت الإسكندرية، في ساعات الفجر من يوم السبت، لعاصفة جوية عنيفة تخللتها أمطار رعدية غزيرة ورياح هابطة وصلت سرعتها إلى 70 كم/ساعة، ما تسبب في أضرار مادية شملت سقوط شرفات قديمة، وأعمدة إنارة، ولوحات إعلانية، إضافة إلى تحطم عدد من السيارات، دون تسجيل إصابات بشرية.

الهيئة العامة للأرصاد الجوية، عبر مدير مركز الاستشعار عن بعد إيمان شاكر، أكدت أن الهيئة أصدرت تحذيرات مسبقة، وتم التنسيق مع غرفة الأزمات ومختلف الجهات المعنية لمواجهة تبعات العاصفة، مؤكدة أن الأمطار ستستمر لاحقًا ولكن بوتيرة أقل.

هل للعاصفة علاقة بتغير المناخ؟وفق خبراء الأرصاد، فإن ما حدث يُعد دليلاً واضحًا على التغيرات المناخية المتسارعة.

فتساقط الأمطار المصحوبة بالبرد والرعد في شهر مايو يُعد أمرًا نادر الحدوث، ويعكس مدى اضطراب أنماط الطقس التقليدية نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.

التغير المناخي لا يؤثر فقط في توقيت الظواهر الجوية، بل يزيد من عنفها أيضًا، حيث يكفي هطول الأمطار لوقت قصير لإحداث خسائر مادية جسيمة، كما حدث في الإسكندرية.

وقد دعت هذه الأحداث إلى رفع حالة التأهب في المنشآت الصحية تحسبًا لأي تطورات.

هل تتحقق تحذيرات “ناسا” بشأن غرق الإسكندرية؟ترتبط هذه العواصف بما حذرت منه دراسات علمية، بينها تقارير لوكالة “ناسا”، التي أشارت إلى أن مدينة الإسكندرية تواجه خطرًا حقيقيًا بالغرق مستقبلاً، في حال استمر ارتفاع منسوب مياه البحر نتيجة الاحتباس الحراري.

العاصفة الأخيرة لا تعني أن المدينة على وشك الغرق، لكنها تضع علامات استفهام حول مدى الجاهزية للتعامل مع سيناريوهات مشابهة في المستقبل.

ويؤكد الخبراء أن الإجراءات الاستباقية والبنية التحتية القوية هي الحصن الحقيقي أمام هذه الظواهر.