العميد احمد ابو العيون اسد المدرعات.. مسيرة بطل مصري لُقّب بأسد المدرعات
احمد ابو العيون اسد المدرعات

العميد احمد ابو العيون اسد المدرعات.. مسيرة بطل مصري لُقّب بأسد المدرعات
العميد احمد ابو العيون اسد المدرعات، من مواليد أسيوط – منفلوط، أحد أبطال القوات المسلحة المصرية، تخرّج في الكلية الحربية دفعة 76، وخدم في سلاح المدرعات حتى وصل إلى رتبة عقيد، لُقّب بـ”أسد المدرعات” تقديرًا لتفانيه وإخلاصه في خدمة وطنه.
نشأة مبكرة وبداية رحلة البطولة
وُلد أحمد أبو العيون حافظ بهي الدين مصطفى هديه في 20 يونيو 1960 بقرية منفلوط التابعة لمحافظة أسيوط، وسط أسرة مصرية عرفت بالقيم والمبادئ الراسخة. وبعد وفاة والده عام 1968، انتقل مع والدته وشقيقته إلى القاهرة، وهناك بدأت ملامح شخصيته القيادية ومسيرته نحو طريق المجد العسكري.
تفوق في الكلية الحربية وانضمامه لسلاح المدرعات
التحق أحمد بالـ كلية الحربية ليحقق حلمه بالانضمام إلى صفوف الجيش المصري، وتخرج ضمن الدفعة 76 حربية متخصصًا في سلاح المدرعات. ومنذ أيامه الأولى، لفت الأنظار بانضباطه وشجاعته وقدرته على القيادة الميدانية، ليبدأ مشواره العسكري بثقة وثبات.
مسيرة مهنية حافلة بالإنجازات
تدرّج العميد أحمد أبو العيون في مناصب متعددة داخل القوات المسلحة رغم صغر سنه، فكان مثالًا للجندية المخلصة والقيادة المسؤولة.
من أبرز المناصب التي شغلها:
- مدرس بالكلية الحربية لتدريب وتأهيل دفعات جديدة من الضباط.
- رئيس عمليات كتيبة في كل من سيناء والإسماعيلية، حيث تميّز بحسن الإدارة والانضباط.
جهوده وإخلاصه نالا تقدير القيادات العليا، فحصل على ترقيات استثنائية وعدد من التكريمات الرسمية اعترافًا بجهوده المشهودة في خدمة القوات المسلحة والوطن.
الإصابة ونهاية مشوار الخدمة
لم تكن رحلته خالية من التحديات؛ إذ أُصيب أثناء أداء واجبه العسكري بـ جلطة قلبية حادة، ما اضطره للخروج من الخدمة بعد سنوات طويلة من العطاء. ورغم المعاناة الصحية، ظل وفيًا لزملائه ومحبًا لوطنه حتى آخر أيامه.
وفي فجر يوم الأحد الموافق 16 أبريل 2017، رحل العميد أحمد أبو العيون بعد صراع مع المرض داخل المجمع الطبي العسكري بكوبري القبة، وشيّع جثمانه إلى مثواه الأخير بـ مقابر العائلة بمدينة نصر في جنازة عسكرية تليق بتاريخه المشرف.
إرث خالد في ذاكرة الوطن
بقي العميد أحمد أبو العيون حافظ بهي الدين مصطفى هديه رمزًا من رموز العسكرية المصرية، ولقّب بـ “أسد المدرعات” تقديرًا لشجاعته وإخلاصه في خدمة الوطن.
قصة حياته تعكس جوهر العسكرية المصرية الحقيقية، حيث الشرف والوفاء والالتزام، لتبقى سيرته مصدر فخر للأجيال القادمة ونموذجًا يحتذى به في الوطنية والتضحية.