إمام محمد الحسيني: أكثر من 35 عامًا من النجاح في عالم التطريز رغم عدم صلة دراسته بالمجال
إمام محمد الحسيني: أكثر من 35 عامًا من النجاح في عالم التطريز رغم عدم صلة دراسته بالمجال
القليوبية – جريدة أكسترا نيوز : في عالم الأعمال، يبرز البعض بفضل دراساتهم الأكاديمية، بينما يحقق آخرون نجاحهم بفضل الشغف والاجتهاد والتطوير المستمر. من بين هؤلاء المبدعين، يبرز اسم إمام محمد الحسيني إمام، المعروف باسم إمام الشافعي، كرائد أعمال ناجح استطاع أن يضع بصمته في مجال التطريز رغم أن خلفيته الدراسية كانت بعيدة تمامًا عن هذا التخصص.
من الزراعة إلى ريادة الأعمال
وُلد إمام الشافعي في 17 أغسطس 1968 بمحافظة القليوبية، مركز طوخ، وحصل على دبلوم الزراعة، وهو مجال بعيد تمامًا عن عالم التطريز. ولكن بفضل عزيمته وطموحه، استطاع اقتحام هذا المجال وبناء خبرة تجاوزت 35 عامًا، ليصبح اليوم واحدًا من أبرز الأسماء في مجال التطريز بمصر.
تأسيس مصنع الخلود للتطريز
مع سنوات من العمل واكتساب المهارات، قرر إمام الشافعي أن يأخذ خطوة كبيرة نحو الاستقلالية في مسيرته المهنية، فأسس مصنع الخلود للتطريز في 25 يناير 1999. منذ ذلك الحين، حقق المصنع نجاحًا لافتًا، وأصبح واحدًا من أشهر مصانع التطريز على مستوى الجمهورية، حيث لم يقتصر نشاطه على محافظة القليوبية فقط، بل امتد ليغطي العديد من المحافظات المصرية.
بصمة في قطاع السياحة
لم يكن التطريز العادي هو المجال الوحيد الذي أبدع فيه إمام الشافعي، بل استطاع أيضًا أن يترك بصمة قوية في مجال تطريز شغل السياحة، حيث قدم منتجات عالية الجودة تُلبي احتياجات القطاع السياحي المصري، الذي يعتمد بشكل كبير على الحرف اليدوية والتصميمات المتميزة.
رحلة نجاح ملهمة
رحلة إمام الشافعي في عالم التطريز تعكس إرادة قوية وقدرة على التطور والتكيف مع متطلبات السوق. ورغم أن دراسته لم تكن مرتبطة بالمجال، إلا أنه استطاع أن يصبح نموذجًا يُحتذى به في الإصرار على تحقيق النجاح، وهو ما يجعل قصته مصدر إلهام للكثير من الشباب الذين يسعون إلى بناء مستقبلهم المهني بعيدًا عن التخصصات الأكاديمية التقليدية.
بهذا الإنجاز، يثبت إمام الشافعي أن النجاح لا يعتمد فقط على المؤهلات الدراسية، بل على الإرادة، الاجتهاد، والرغبة المستمرة في التعلم والتطوير.
